١٠ ايار ٢٠١٩ النزاع في اليمن
إننا نواجه اليوم بعضًا من أصعب التحديات في التاريخ؛ في مواجهة “أسوأ أزمة إنسانية” في اليمن، وفي الوقت نفسه معالجة ما تم وصفه بأنه أعلى مستوى من النزوح البشري على الإطلاق – يشكل الصراع والكوارث تهديداً للإنسانية ككل.
خلال هذه الأوقات الصعبة، يجب على المنظمات غير الحكومية والقطاع الإنساني الأوسع أن يجهزوا أنفسهم بأفضل ما يمكن، ليصبحوا أكثر كفاءة في معالجة القضايا الإنسانية المتزايدة السائدة في جميع أنحاء العالم.
في بداية هذا الأسبوع، أحيينا الذكرى الرابعة لأزمة اليمن والوضع لا يزال بعيدًا عن الحل. يحتاج أكثر من 22 مليون شخص، وهو 80% من سكان اليمن، إلى المساعدة الإنسانية. الأشخاص الضعفاء، بما في ذلك الأطفال، هم الذين يعانون من أسوأ الأوضاع. وفقًا لمنظمة الأطفال في نيسان الماضي، توفي نحو 85,000 طفل دون سن الخمس سنوات بسبب الجوع أو الأمراض وحدها. بعد أربع سنوات من النزاع، وعلى الرغم من أن كلا الأمور يمكن منعهما بسهولة، فإن المجاعة والكوليرا لا تزالان من بين الأسباب الرئيسية للوفاة. خلال فترة عدم الاستقرار السياسي، فإن واجبنا كإنسانيين هو تقديم المساعدة على الأرض للمحتاجين، بغض النظر عن الآراء السياسية أو الدينية أو أي آراء أخرى. في الأكاديمية الانسانية للتنمية HAD، كان تركيزنا دائمًا على تمكين القطاع الإنساني ليصبح أكثر فاعلية وكفاءة في مساعدة مستفيديه. من خلال قسم التعلم والتطوير الخاص بنا، تقوم الأكاديمية الانسانية للتنمية HAD بتدريب وتجهيز العاملين الإنسانيين بالمهارات التي يحتاجونها للتأهب والاستجابة بفعالية لكل من النزاع والكوارث. تركز الأكاديمية الانسانية للتنمية HAD على تجهيز أولئك الذين يعملون في الخطوط الأمامية بالمهارات اللازمة للمساعدة في الكوارث مع الحفاظ على سلامتهم في الوقت نفسه.
بعد تدريب المشاركين في مناطق النزاعات الإنسانية بما في ذلك فلسطين، جنوب السودان، سوريا، أفغانستان، والصومال، فإن الأكاديمية الانسانية للتنمية HAD جاهزة لتقديم التدريب خلال أزمة اليمن وقد قامت بتدريب عاملي الإغاثة اليمنيين بالفعل.
تدريب المدربين (TTT) هو أحد أكثر دوراتنا فعالية. من خلال تعبئة خبراء في مناطق النزاعات، نمكن المشاركين في التدريب من نقل مهاراتهم وخبراتهم بفعالية، والتي يمكن أن تكون الفارق بين الحياة والموت. من خلال دورتنا TTT، قمنا بتعبئة ما يقرب من 70 مدربًا معتمدًا من الأكاديمية الانسانية للتنمية HAD في جميع أنحاء العالم – من أوروبا وشمال أمريكا إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
تدريب الأمان و السلامة لدى الأكاديمية الانسانية للتنمية HAD داخل الميدان يمكّن العاملين في الخطوط الأمامية من تقديم المساعدة وحماية أنفسهم بفعالية أثناء التشغيل خلال الكوارث والنزاعات. يغطي تدريبنا جوانب مختلفة من الكوارث الطبيعية والنزاعات، بما في ذلك الهجمات الإرهابية، وعمليات الاختطاف، والعنف السياسي، والسرقة، والاعتداء الجنسي، والحرائق، والانهيارات الأرضية، وما إلى ذلك.
يتطلب العمل الميداني المتقن بيانات دقيقة وإدارة المشاريع. من خلال تدريب PMD PRO الخاص بنا، يتم تدريب المشاركين على كيفية بناء قدراتهم وإدارة المشاريع الإنسانية بطريقة أكثر استنارة وتحكمًا وفي النهاية أكثر فعالية من حيث التكلفة. وهذا يمكّن العملية من التخطيط إلى التنفيذ في الميدان من أن تصبح أكثر انسيابية وبالتالي أكثر فعالية.
لمعرفة المزيد عن دوراتنا الإنسانية والعامة، يرجى النقر هنا.
المنشورات ذات الصلة