تزامنًا مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، شهد قطاعا التعليم والتدريب تغييرات جذرية فازدادت الفعالية وزالت العديد من الحواجز، وفي القطاع الإنساني، حيث تدريب العاملين ضروري وحيوي لتطوير استجابتهم للأزمات، حيث يلعب دوراً مهمًا في تحسين جودة وكفاءة التعليم.
كيف يعزز الذكاء الاصطناعي التعليم في القطاع الإنساني؟
حقق مميزات عديدة في تعليم العاملين الإنسانيين أبرزها:
- تخصيص وتكييف التعليم بناءً على احتياجات المتدربين، فيمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات والاحتياجات التعليمية، واقتراح تعديلات على مادة التدريب بما يتوافق مع نقاط القوة والضعف.
- كما مكّن الذكاء الاصطناعي العاملين الإنسانيين من الوصول إلى البرامج في أي وقت ومكان، والاستفادة منه في الإجراءات الطارئة.
- ولعل أهم الميزات هنا، محاكاة السيناريوهات الواقعية، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء بيئات افتراضية، تحاكي السيناريوهات الميدانية التي قد يواجهها عمال الإغاثة، ما يعزز استعدادهم لمواجهة التحديات الحقيقية، دون تعريض حياتهم للخطر.
ولا يستغني القطاع الإنساني عن التدريبات وجهاً لوجه، لأن العديد من المواضيع والسياقات تتطلب فاعلًا بشريًا مباشرًا.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز هذا النوع من التدريب من خلال:
- استخدامه في تحليل تفاعلات وملاحظات المتدربين، ثم تقديم اقتراحات للمدربين للتحسين.
- استخدامه في تحديد الفجوات التدريبية، بعد جمع وتحليل البيانات المتعلقة بأداء المتدربين من حيث المعرفة والمهارات.
- الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في دعم القرارات التدريبية، بعد تحليل البيانات.
وفي القطاع الإنساني، ترتبط فعالية الذكاء الاصطناعي بالانتباه إلى مراعاة بعض التحديات مثل الحفاظ على الطابع الإنساني، كالتفاعل البشري والمشاركة العاطفية. إلى جانب مراعاة الأمان والخصوصية، فجمع البيانات واستخدامها في التدريب يحتاج إلى معايير صارمة لحماية الخصوصية والأمان، خاصة في البيئات الحساسة التي يعمل فيها العاملون الإنسانيون.
في الأكاديمية الإنسانية للتنمية HAD نستخدم أحدث وسائل التعليم والتدريب لتعزيز قدرات العاملين والمنظمات الإنسانية، ليكونوا مستعدين للتعامل مع السيناريوهات المختلفة.
اطّلع على دوراتنا التدريبية وخدماتنا التعليمية والاستشارية عبر زيارة موقعنا الإلكتروني.
المنشورات ذات الصلة