مشروع تأثير: لتمكين العاملين في المجال الإغاثي المحلي في السودان
في السودان، تم تهجير أكثر من 8.8 مليون شخص بسبب تصاعد النزاع المستمر منذ أبريل 2023. وصفت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، الوضع بأنه “أزمة بمقاييس ملحمية وكارثة من صنع الإنسان بالكامل”. نصف سكان السودان – 25 مليون شخص – بحاجة إلى مساعدات لإنقاذ حياتهم.
العاملون في الإغاثة من المنظمات غير الحكومية المحلية والوطنية في السودان يقفون في مقدمة الاستجابة. ظهرت مجموعات يقودها المجتمع لسد الفجوة التي خلفها النظام الدولي للمساعدات، دون الدعم الذي يحتاجونه في سياق متقلب كهذا. تستجيب مؤسسة “HAD” للصراع بالشراكة مع “RedR” وشبكة “H2H” لدعم هؤلاء المستجيبين المحليين من خلال تعزيز القدرات التنظيمية والتدريب والتوجيه على المواضيع الأكثر حاجة.
ماذا يتضمن المشروع؟
بعد تقييم شامل لقدرات المنظمات، ستتعاون مؤسسة “HAD” مع 20 منظمة غير حكومية محلية ووطنية في السودان لتطوير خطط تطوير قدرات مخصصة لكل منظمة. سيتم تطوير مواد التدريب وتكييفها وفقًا لذلك، قبل دعوة موظفي المنظمات غير الحكومية إلى سلسلة من 6 تدريبات مباشرة. ثم ستقدم مؤسسة “HAD” دعم التوجيه والمتابعة لكل موضوع من مواضيع التدريب لمعالجة أي تحديات محددة، وتعزيز التعلم المكتسب، ودعم كل منظمة في تطبيق المعرفة والمهارات المكتسبة على استجابة الأزمة المستمرة في السودان.
بالتوازي مع هذا الدعم المستهدف والمتعمق، سيقوم “RedR” بإجراء ونشر تقييم لاحتياجات التعلم لفهم احتياجات التعلم للمستجيبين الإنسانيين في السودان بشكل أوسع. سيستخدم “RedR” النتائج لتصميم منتجات تعلم جديدة، وتكييف سبع وحدات تدريبية قصيرة عبر الإنترنت لتدريب أكثر من 300 مستجيب إنساني. بعد ذلك، سيقوم “RedR” بتقديم تدريب المدربين (ToT) مخصص، يتم اختيار المشاركين فيه بشكل أساسي من المنظمات المستفيدة من برنامج التطوير المؤسسي لـ”HAD”. سيخلق هذا التدريب تأثيرًا مضاعفًا من خلال تزويد المستجيبين بالمهارات والمعرفة اللازمة لإجراء التدريب داخل منظماتهم وفي أماكن أخرى.
تأثير هو اختصار لـ”تحويل المساعدات: تدريب للاستجابة والتأثير الإنساني في السودان”. وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال هذا المشروع. من خلال استخدام اللغة المحلية، ودعم المنظمات المحلية، وتزويد المستجيبين المحليين بالمهارات والمعرفة، يمكننا خلق التأثير الأكبر لدعم الشعب السوداني المتضرر من هذه الأزمة المدمرة.
نعمل على فهم وتلبية احتياجات التعلم، وإزالة العوائق، وتمكين الأفراد من تقديم أفضل دعم ممكن للأشخاص المتضررين من النزاع في السودان. في هذه الأزمة المستمرة والمعقدة، من خلال العمل على المستويين المؤسسي والفردي، والاستثمار في تبادل المعرفة على المدى الطويل، نتوقع خلق تأثير محفز لدعم الاستجابة المحلية في السودان.
الإغاثة الإسلامية في السودان
المنشورات ذات الصلة