ما هي عشر ذو الحجة؟

ذو الحجة من أكثر الشهور المقدّسة في السنة عند المسلمين. إنه شهر يفيض بالإيمان، حيث نشهد فيه حدثين مميّزين ألا وهما الحج وعيد الأضحى فهما مكرّسين لعبادة الله سبحانه وتعالى.

إن الكثير من الناس ليسوا على دراية بأن العشر أيام الأوائل من ذو الحجة تعتبر أثوب من كل أيام السنة، حتى إنها خير من رمضان.

قال رسول الله صل الله عليه وسلم:“ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”(صحيح بخاري) والمقصود هو العشر الأوائل من ذو الحجة.

بعد شهر رمضان الكريم قد تشعر أنه بإمكانك بذل المزيد طوال الأشهر الحرم؟ وقد تكون قد تجاوزت هذا الشعور الرمضاني منذ ذلك الحين؟

حسناً، هذه الأيام العشر المباركة تعطينا فرصة حتّى ننال ثواب عظيم، كأن تُغفر ذنوبنا، وأن نعلو بمراتب تقوانا بمشيئة الله.

شهر من التقوى والأعمال الصالحة يحرز تغييراً في حياة العباد. إنه ليس شهر الحج فقط، بل إنه شهر عيد الأضحى المبارك.

كان هناك حدثان تاريخيان: حجّة الوداع وخطبة الوداع اللذان وقعا عندما كان النبي عليه الصلاة والسلام يؤدي مناسك حجه الأخير ويعتلي المنبر ليخطب خطبته الأخيرة في اليوم التاسع من ذو الحجة من السنة العاشرة للهجرة.

فضائل عشر ذو الحجة

العشر الأوائل من ذو الحجة يشار لهم عادةً بكونهم الفرصةالثانية التي تلي رمضان، كما أنهم أفضل عشر أيام في السنة. حيث أنها وقت مبارك لأؤلئك الذون لم يذهبوا للحج حتى ينالوا عظيم الثواب والبركة.

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الفجر:

“والفجر، وليالٍ عشر” الآية الأولى والثانية من السورة التاسعة والثمانين.

بحسب رأي العديد من الباحثين في القرآن الكريم، فإن الأيام المذكورة (العشر الأوائل من ذو الحجة) تحمل من الأهمية ما يكفي حتى يقسم الله بها. أمّا من لا يستطيع الذهاب إلى الحج فينبغي عليه أن يستغل هذا الوقت المبارك في القيام بالأعمال الصالحة أكثر من عادته، مثل بر الوالدين، الصدقة، التمتع بما حلل الله والتمنع عمّا حرّم، والمحافظة على صلة الرّحم.

كما أنه من الهام ان نعزّز من العبادات التي فرضها الله علينا مثل أداء الزكاة في وقتها والخشوع في صلواتنا.

إنه الوقت الأمثل للدعاء، حيث يضمن لنا الله فرصة أن نتقرّب منه خاصةً من لم يقم بالحج. ذكر الله والصيام والتصدّق على الناس من الأعمال الصالحة التي ينصح بها في هذه الأيام.

يستحب للمسلم صيام أول تسع أيام من ذو الحجة لأن الصيام من الأعمال التي لها ثواب عظيم. كما جاء في الحديث القدسي يقول الله:”كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به”. صحيح البخاري 1805.

كما جاء في سنن أبي داوود:”كان رسول الله صل الله عليه وسلم يصوم تسع ذو الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر وأول اثنين من الشهر والخميس.”

العشر الأوائل من ذو الحجة تتضمن يوم عرفة الذو فيه أكمل الله دينه. يقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام:”صوم يوم عرفة يكفّر السنة الماضية والباقية.”

الذكر

يقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام:”ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد.”

يمكن أن يصاغ التكبير كما يلي:

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد.

 

كان الصحابة يكبّرون الله بصوت عالٍ عندما يخرجون إلى السوق، فعندما سمع الناس تكبيراتهم أصبحوا يكررونها بعدهم.

لنحذو حذوهم ونشجّع الآخرين على تكبير الله باعتبار أنها عبادة وإقرار بعظمة الله. كجزء من تعهدنا للحصول على خير الثواب وزيادته في هذه الأيام المباركة، تعمل HAD طوال العام لتأمين التعلّم والتطوير للقطاع الإنساني في المنظمات غير الحكوميّة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديميّة، حتى تتمكن من تلبية احتياجات القطاع الإنساني والتنميّة الدوليّة. عبر توفير التدريب والبرامج تقوم HAD بدعم تعليمهم ومهاراتهم. نحن نشكّل صلة الوصل بين المستفيدين والقطاع البشري، حيث نسعى لتمكين العاملين في الشؤون الإنسانيّة حتى يؤودوا خدماتهم بشكل أكثر فعالية للمستفيدين.

 

قامت HAD بتدريب 2500 مشترك منذ إنشائها عام 2013. إننا نعمل على تعزيز قدرات الآلاف. كما تم تطوير 145 وظيفة إنسانيّة شابة خلال فترات التدريب. إن تبرّعك سيساعد HAD على تحسين مهارات ومعرفة الهيئات الخيريّة المحليّة في بلدان عديدة مثل اليمن وسوريا وفلسطين والعراق وتنزانيا وقيرغيزستان. حيث أنه سيمكنّهم من زيادة الكفاءة وتطوير المهارات للتعامل مع الكوارث وحالات الطوارئ مع سكان بلدانهم.

 

تبرّعك في هذا الشهر المبارك لا يساهم فقط في تحسين التعلم الذو سيطوّر كل فرد، بل تأثيرك يمتد للأجيال القادمة وتعمّ البركة في المجتمع بأكمله.

نحن في HAD نؤمن بأهمية التعليم والتعلّم والنمو -مساعدة كل شخص على تحصيل التعليم الأساسي، وتعلّم المهارات الضروريّة، وبناء مستقبل مشرق وسعيد.

تغيير حياة اليوم من أجل أجيال المستقبل

تبرّع اليوم